قضايا «التوريث» و«المجاري» تهيمن علي إفطار جمعية «الصداقة» المصرية- الأمريكية

رغم
أن ندوة الإفطار التي أقامتها جمعية الصداقة المصرية- الأمريكية مع القسم
الثقافي بالسفارة الأمريكية مساء أمس الأول كانت تحت عنوان «مضمون السياسة
الأمريكية في الشرط الأوسط» إلا أن النقاش فيها احتد واحتدم بعد أن انتقل
إلي مناطق شائكة من التوريث وانفجار مواسير المجاري في مصر.

في
البداية اعتبر الدكتور حسن نافعة أن سياسة باراك أوباما تجاه الشرق الأوسط
لم تتغير وأن سياساته مجرد تغيير في الشكل وليس في الجوهر أو المضمون.
واعتبر أن أوباما تراجع في الفترة الأخيرة أمام نتنياهو وأن سياسته في
النهاية سوف تسلم لإسرائيل بكل شيء وبالتالي سوف تنتهي إلي الفشل.

وأكد أن مصر حصلت علي معونات سنوية من أمريكا بلغت
في العام الواحد 1،2 مليار دولار علاوة علي أنها لم تخض حروباً منذ 30
عاماً ومع ذلك مازلنا في موقف لا نستطيع فيه فرض احترامنا علي أمريكا أو
إسرائيل- علي حد قوله- علاوة علي أن الخدمات التعليمية تدهورت ووصلنا
للحال الذي أصبحنا فيه نأكل خضاراً مخلوطاً بمياه المجاري.

أما
السفير نبيل فهمي فأعلن اختلافه مع حسن نافعة وقال إن هناك تغييراً
حقيقياً في سياسة أوباما ولكن لا يجب أن نتوقع لهذا التغيير أن يتطابق مع
الموقف العربي أو الموقف المصري وقال: كنت في أمريكا منذ شهرين ووجدت أنها
تختلف كثيراً عن أمريكا التي كنت أعرفها طوال 10 سنوات فالكونجرس والرئيس
مقتنعان الآن بوقف الاستيطان الإسرائيلي ويجب أن نستفيد من ذلك.

أما
السفير ناجي الغطريفي- نائب رئيس حزب «الغد» السابق- فقال إن قيمة مصر لدي
أمريكا تدهورت كثيراً بسبب الأوضاع الداخلية السياسية السيئة علاوة علي ما
قيل عن المجاري، وأضاف: ثبت أن السياسات الداخلية وخصوصاً التوريث تسيء
لوزن مصر.